16/03/2024
رحلت يا جدي وأرواحنا تعتصر من الألم، دعيت فلبيت نداء ربك، فلو أن الموت يقبل فدية لفديناك، ولكنها الأقدار هي التي تختار، وإنها إرادة الله التي ليس منها بد، فالى جنان الخلد رحلت وفي مستقر رحمته طبت، ولسنا وحدنا من يفتقدك فقد منحك الله المحبة من جميع عباده في الحياة وفي الممات، فلله درك فقد كنت مثالا للحلم و العلم، ونورا يستضاء به، فلا تمل يمينك من العطاء ولا لسانك من العظات والحكمة والذكر، فهكذا يرحل الطيبين وتبقى ذكراهم العطرة في كل مجلس ومكان، هكذا أنت يا جدي حتى أصبح ذكرك الطيب وساما على صدورنا، نفخر به بعد ان فوجئنا بفقدك سريعا أيها الحبيب كأنك لم تذهب، وكأن الحديث بيننا لم ينته، ولكن لله الحكم من قبل ومن بعد.
لقد رحلت يا جدي ولكن صاحب الفضلِ لا يرحل لأن ذكراه تظلُ حـيّـة في قلوب من يدينون له بالمحبة والاحترام.
اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأدخله الجنة
اللهم آمين