21/09/2023
مرض الجمبورو هو مرض فيروسي شديد الضراوه ويتميز بسرعة الانتشار ويصيب الدواجن بجميع أعمارها ولكن الطيور الصغيره حتي عمر 8 أسابيع تكون اكثر حساسيه للاصابة بمرض الجمبورو أما الطيور البالغه اكثر من 8 أسابيع تكون أكثر مقاومة للمرض الا اذا أصيبت بعترة شديدة الضراوة , ويمكن أن يصيب مرض الجمبورو الرومي أيضا ويعتبر مرض الجمبورو من الأمراض المثبطة لمناعة الطيور حيث انه يصيب حويصلة فابريشيوس المسؤلة عن امداد الطائر بالمناعة في العمر الصغير فيسبب مرض الجمبورو خسائر اقتصادية فادحة لمربي الدواجن وبالتالي يؤثر علي بورصة الدواجن وأسعار الكتاكيت وتكون الاصابة بمرض الجمبورو أكثر انتشارا في الطقس الحار فيكون معدل الاصابه في فصل الصيف أعلى منه في الشتاء والأوقات البارده الأخرى.
وتظهر خطورة مرض الجمبورو في انه يتميز بشدة الضراوة وسرعة الانتشار ويكون معدل الوفيات في القطيع أعلي من 40% و يقوم بتدمير الجهاز المناعي للطائر مما يفتح الطريق لاصابة الطائر بشتى أنواع الأمراض الأخري وحيث أن الجمبورو مرض فيروسي ليس له علاج ولكن يجب معالجة الأعراض باعطاء الطيور مضاد حيوي واسع المجال للقضاء على العدوي الثانويه وكذلك اعطاء رافع للمناعة مثل الفيتامينات(وخاصة فيتامين هسلينيوم) والأملاح المعدنية.
ويسببه فيروس من فصيلة البيرنا فيروس(birna virus) ويعرف ايضا مرض التهاب غدة فابريشيوس المعدي(IBD)(Infectious bursal disease) و ينتقل مرض الجمبورو أفقيا عن طريق تلوث العلف والمياه بزرق الطيور المصابة اوعن طريق الجهاز التنفسي والتناسلي وتتلوث أيضا المعدات والوسط المحيط وينتقل الفيروس من مزرعة لأخري و تتراوح مدة الحضانة من 3 الي 5 أيام ويمكن لفيروس الجمبورو ان يبقى بكامل حيويته في الفرشة لمدة 8 أسابيع , اما الأعراض الظاهرية للمرض هي ضعف عام وخمول وانتفاش الريش وتهدل الأجنحة وركود الطائر على الفرشة و امتناع الطيور عن الأكل والشرب و اسهال ابيض جيري ذو رغوة ويلاحظ على ريش مؤخرة الطائر و فترة المرض في القطيع 4 – 7 أيام وتكون نسبة الاصابة بالمرض من 1 - 15% ومنحني النافق له معدل مميز يساعد في تشخيص المرض حيث يكون عدد النافق في اليوم الأول كثيرا واليوم الثاني يكون ضعف الأول واليوم الثالث يكون ضعف اليوم الثاني ثم يقل النافق بنفس المعدل في اليوم الرابع والخامس ويعود لشكله الطبيعي في اليوم السادس من ظهور المرض ويسبب رعشه في الجسم وعدم التوازن.
و عند تشريح الفراخ الميتة في أول الاصابه نلاحظ تضخم غدة فابريشيوس(حوالي ضعف الحجم الطبيعي) مع وجود التهاب بها ويوجد نزيف او افرازات أخرى أما في الطبيعي تكون هذه الغدة بيضاء مثل اللبن ولايوجد بها أي افرازات ونلاحظ وجود نزيف تحت الجلد وعلى عضلات الجسم زي عضلات الوركين والصدر وايضا وجود التهابات في الكلية وتضخم النفرون ويتغير لون الكلية من اللون الأحمر الغامق الي اللون الرمادي الفاتح وايضا وجود بقع نزفية على الخط الفاصل بين المعدة الغدية والقونصة و تكون الحوصلة خالية من الأكل.
وتكون الوقاية من مرض الجمبورو بالامن الحيوي والتحصين ورفع درجة الحرارة في العنبر 2 درجه في بداية تشخيص المرض واعطاء فيتامين ك لوقف النزيف واعطاء مضاد حيوي ومجموعة فيتامينات وأملاح معدنية واستخدام برامج التحصين ضد مرض الجمبورو وهي اولا التحصين في قطعان التسمين ففي الاماكن المستقرة نقوم بالتحصين بعترة متوسطة الضراوة عند عمر 12 يوم وعند عمر 24 يوم ويكون التحصين في ماء الشرب لأنه المسار الطبيعي للفيروس , أو استخدام عترة شديدة الضراوة مرة واحد فقط بعد عمر 13 يوم وليس أقل من ذلك لأن هذه العترة تقوم بتدمير الخلايا اللمفاوية فى البرسه قبل أن تهاجر الي الطحال والغدد اللمفاوية بالأمعاء , ويفضل عدم التحصين في عمر يوم لان الكتاكيت تكون حاملة للأجسام المناعية من الأمهات التي تكون عادة محصنة ضد المرض قبل فترة الانتاج بتحصين ميت وتنقله الى الكتاكيت ولكن اذا قررت التحصين في عمر يوم يجب تكرراره بعد ثلاثة ايام لان التحصين الأول يعادل المناعة الامية ويكون التحصين الثاني هو الأساس.
ثانيا التحصين في الأمهات والبياض و يكون عمر هذه الطيور طويل وتستغرق البرسة فترة أطول لتضمر ولذلك يجب التحصين بلقاح حي 3 مرات الأولي عند عمر 12 يوم ثم نترك 11 يوم بين كل تحصينه , ويتم تحصين الأمهات بلقاح ميت قبل فترة الأنتاج لتكون مناعة أمية وتنقلها الي الكتاكيت ويفضل التحصين باللقاح الميت مرتين مرة في منتصف فترة التربية والأخري قبل فترة الانتاج فتعطي الامهات مناعة أعلى وبالتالي تنتج كتاكيت ذات مناعة جيدة.