26/04/2020
لا شيء يشغل الرأى العام المحلى والإقليمى والعالمى سوى أزمة كورونا، هذا الفيروس اللعين الذى يجد لذته فى حصد ارواح بنى البشر، وبمجرد ظهور هذا الكائن غير العابئ بمفاهيم الإنسانية، وشروعه فى إزهاق أرواح من يهاجمهم، تنتفض الدول، وتشمر الأنظمة عن سواعدها لمقاومة خطر داهم ثبت وجوده فى دولة وفى اتجاهه لأخرى، وبين مسئول على رأس نظام حاكم لامبراطوية عظمى بشر مواطنين دولته بالاستعداد لفقد أحبائهم، ورئيس قوى وزعيم مصرى وطنى وضع صحة المصريين على رأس أولويات الدولة، نجد أن الكل يسعى، للمساهمة فى انتشال مصر من هذه الأزمة المزمنة، الحكومة من جانب، والمجتمع المدنى من آخر، والشعب يتابع ويقاوم وينصاع لإجراءات اتخذتها الدولة لا تهدف لشيء سوى سلامتهم.
هذا هو المشهد العام، لكن البعض يحاول الخروج عن المألوف فى ظل توحد وتلاحم الجهود للحد من انتشار هذا الفيروس، مثل نقابة الأطباء الفرعية بمحافظة قنا التى أدانت اسهامات أحدى مؤسسات المجتمع المدنى الهادفة للتنمية، لمساندة ودعم الدولة المصرية فى مواجهة كورونا، واعتبرت النقابة توقيع مؤسسة أهل مصر للتنمية لبروتوكول تعاون مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية يتم بمقتضاه تقديم كمية كبيرة من المعدات الطبية والمستلزمات الوقائية التى تلزم تلك المستشفيات فى حربها التى يقودها جيش مصر الأبيض لمواجهة كورونا اللعين، واعتبرت النقابة أن ما تقدمه المؤسسة صدقة لا حاجة للأطباء إليها.