05/12/2024
السلوقي: رمز عريق يُشوَّه في عروض الجمال
عروض الجمال للسلوقي أصبحت مجرد احتفال بالتفاهة و التماثل اعتمادا على اسس خاطئة ، وليست اختبارًا لمهاراته أو فائدته العملية التي ورثناها عن أجدادنا.
🔴 العروض والشكلية
هذه العروض لا تُقيم السلوقي على أساس صحته، أو قوته، أو ذكائه، بل على معايير شكلية وضعها أشخاص مجهولون. في الكثير من الحالات، يتم استخدام البراهيش (الكلاب الهجينة) في هذه العروض، وتُستبعد الكلاب التي تظهر فيها صفات الأناقة والجمال الفطرية التي تميز السلوقي الأصيل.
🐕🦺 البراهيش في العروض
ومعظم الكلاب في هذه العروض ليست سلوقية أصيلة، بل هي خليط من سلالات مختلفة لا تمت بصلة للسلوقي الحقيقي. أصحاب السلوقي الأصيل يعافون المشاركة في هذا المستوى السطحي، ويخافون على كلابهم من التشويه الذي يطال هذا الإرث العريق.
⚠️ اللجان المشوهة
المشكلة الأكبر هي اللجان التي تحكم هذه العروض. أغلبهم لا يعرفون تاريخ السلوقي ولا لغتنا، ويهتمون بالسلالات الأجنبية أكثر. وحتى إن كانوا من بلدنا، فهم نسخة مشوهة من الأجانب الذين يقلدونهم دون وعي، ويتبعون معايير لا علاقة لها بجوهر السلوقي.
💔 النتيجة: تهميش جوهر السلوقي
النتيجة؟ يتم تهميش جوهر السلوقي الحقيقي: قوته، سرعته، وذكاؤه، وكل ما جعله رمزًا للصحراء وأيقونة لتراثنا. هذه العروض تُجرّده من أصالته وتحوّله إلى مجرد كائن يسعى وراء الأشرطة والميداليات، في حلقة مفرغة من السطحية والتقليد الأعمى.
📢 محاولات لتشويه السلوقي
الحمد لله، لقد حاولت ثلة في الجزائر من تجار السلوقي إدخال منظمة أجنبية في مجال السلوقي، لا لشيء إلا لتسهيل المتاجرة به، لكن كل المخلصين كانوا لهم بالمرصاد وتم افشال خططهم بقوة القانون .
هذه الثلة لم تكتفِ بذلك، بل تدعو إلى تصنيف براهيش كل بلد على أنها سلاق وسلالة وطنية، ومنه ينفرد كل بلد بسلالته، فيقسم السلوقي إلى جزائري، تونسي، مغربي، ليبي، مصري... وهكذا، بناءً على حدود صنعها الاستعمار. وما زالت هذه الثلة تمجد تلك الحدود وكأنها تراث مقدس.
⚖️ إيجاد بديل أفضل
بدلاً من التركيز على المعايير الشكلية والعروض السطحية، يمكننا اتباع بعض البدائل التي تعيد للسلوقي قيمته الحقيقية:
المسابقات الميدانية العملية: تنظيم مسابقات تركز على مهارات السلوقي في الصيد، السرعة، والقدرة على التحمل، واختبار الكلاب في بيئات مشابهة لطبيعتها الأصلية، مثل الصحراء أو المناطق الوعرة.
المهرجانات الثقافية والتراثية: تنظيم مهرجانات تراثية تحتفل بالسلوقي كجزء من التراث الثقافي المحلي، مع التركيز على استخداماته التقليدية في الصيد والعلاقة العميقة بين الإنسان والكلب في المنطقة.
البرامج التوعوية والتعليمية: تعزيز التوعية بين مربي الكلاب والمجتمع العام حول أهمية السلوقي كحيوان عامل وأصيل، من خلال حملات إعلامية وبرامج تعليمية تشرح كيف يمكن للعناية الجيدة بالسلوقي أن تحافظ على صحته وقدراته الطبيعية.
التكريمات والتوثيق التاريخي: إنشاء جوائز تكريمية للسلوقي المميز في مجالات معينة مثل القدرة على الصيد، التحمل، والذكاء. بالإضافة إلى توثيق تاريخ السلوقي في كتب أو أفلام تسلط الضوء على دوره في المجتمع وثقافة المنطقة.
توسيع الفهم البيئي: إدخال مفهوم المحافظة على البيئات الطبيعية التي يفضلها السلوقي، مثل الصحاري والمناطق الوعرة. تشجيع أصحاب السلوقي على احترام هذه البيئات وتوفير الظروف المناسبة لتربية الكلاب وفقًا لطبيعتها.
التعاون مع الهيئات العالمية: التعاون مع منظمات دولية متخصصة في الحفاظ على السلالات الأصيلة بشكل يعكس احترام قيم السلوقي ككلب عمل وصيد، دون فرض معايير غير متناسبة مع التراث و البيئة المحليين، مما يساهم في حفظ السلالة بعيدًا عن التأثيرات السطحية.
📝 دعوة للمشاركة
نحن بحاجة لمشاركة أفكاركم ورؤاكم. كيف ترون مستقبل السلوقي في الجزائر وفي المنطقة؟ وهل لديكم اقتراحات لإنشاء نظام يحترم تاريخ هذا الكلب المميز؟
نتطلع لملاحظاتكم وأفكاركم!