تعبيرعن الابتسامة
الابتسامة مفتاح المحبة، وهي بوابة عبور الشخص إلى قلوب الآخرين، والجسر الذي تنشأ به العلاقات بين الأفراد وتنمو، فكم من شخص جذبنا للتعرف إليه وكانت ابتسامته هي المفتاح؟ وكم من شخص نفّرنا منه بسبب عبوسه وتجهمه؟! فالابتسامة جمال في الروح ينعكس على الملامح فيزيد من روعتها
في الابتسامة طاقة إيجابية تزيد من تفاؤل الشخص المبتسم وإقباله على الحياة، كما تزيد من تفاؤل من حوله، وتتسبب بقبولهم له وحبّ الحديث معه، وتعكس عنه صورة مشرقة قد تكون سبباً في فتح أبواب جديدة أمامه كوظيفة جديدة أو زواج أو غيرها من أمور، واللطف وما يتبعه من ابتسامة يجعل الشخص محبوبًا بين الجميع، مؤثرًا بهم، ويقتدون به وبجميل أعماله، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم ليناً بسّاماً، وقد حثّ ديننا الإسلاميّ على الابتسامة لما لها من أثر عظيم في نفس الفرد والمجتمع ككلّ، إذ قال الرسول عليه أفضل الصلوات وأتمّ التسليم: (تبسُّمُكَ في وجْهِ أخيكَ لَكَ صدقةٌ) (حديث صحيح)، وهذه دلالة على أهميتة الابتسامة وحُسن ثواب من ينشرها وكأنها عبادة يؤجر المرء عليها كسائر العبادات، فكم من شخص حزين يائس أنقذته ابتسامة أحدهم ثم صداقته معه من مضار الاكتئاب الوخيمة؟ وكم من شخص انطوى على نفسه ولم يجد من يأخذ بيده فضرُّ روحه أشدّ الضرر؟!
السماحة من الأخلاق النبيلة والابتسامة مؤشر عليها، وهي سر السعادة والتفاؤل اللذين نحتاج إليهما في حياتنا بشدّة، فليس أجمل من أن يعيش المرء بسّاماً مبشراً للناس لا منفراً يبتغي بذلك رضا الله وإسعاد الناس، تحلو المجالس بوجوده، ويطرب لذكره الناس والأصدقاء