الحمدلله الذي وسعت رحمته كل شيئ، والحمدلله الذي أتم النعمة وغمر قلوبنا سعادة وسروراً، بتبني القط الأبيض سيمبا الذي عانى كثيرا وتجرع من العذاب ما لا يخفى عليكم.. رمي إلى الشارع وهو مريض من صاحبه الأول.. ضاع في مدينة أخرى بعيدة أثناء رحلة العلاج... أغلق الباب في وجهه بعد إيجاده من صاحبته الثانية.. وقضى فترته الأخيرة متنقلاً بين العيادة البيطرية و فندق القطط- إن صحت التسمية- حتى وجدنا له هذه المتبنية الطيبة..فجزاها الله عنا وعن القطط كل خير.
والقطة التي تعرضت للدهس وقد تم اقتراح اسم " سالي " عليها.. فبتر ساقها و أيضا تم تثبيت المسمار الحديدي في الرجل الثاني الذي كان معرضا للبتر أيضا لولا خبرة الطبيب خليل و سعة صدره وصبره ورحمته، لكانت المسكينة ستمشي زحفا على يديها، أو ستفارق الحياة بإبرة الموت الرحيم.. بحكم أنها قطة شارع وفي ظل عدم وجود أي متبني لها في تلك الفترة القاسية الضاغطة الصعبة..
في قصتهما العديد من العبر و الدروس ورحمات الله الواسعة..
بالنسبة لسيمبا سيمكث ثلاثة شهور مع هذه السيدة الطيبة ريثما تجهز أوراق سفره ويلتحق بمتبنيه في هولندا.. أما سالي فستبقى معها مشكورة مأجورة.. حفظهم الله وأدامهم وأغدق عليهم الخير من كل جهة.
بالنسبة للتكاليف، فقد سددنا ما علينا للطبيب والحمدلله، وأيضاً تكفل
_ تحديث _
القط المصاب بالجرب والذي نشرناه مؤخراً.. الحمدلله والنعمة لقد ذهب اليوم إلى الطبيب للفحص والعلاج.. فالشكر للأخت الكريمة التي رأت القط و أرادت علاجه وتكفلت بمصاريف الطبيب، وكل الشكر أيضاً للأخت الطيبة رقية التي لبت نداء التطوع وساعدت في إتمام هذه العملية.. لولاها ما كان القط سيذهب إلى الطبيب بهذه السرعة.
حفظكم الله و أدامكم في طريق الخير.
__ تحديث __
القط سيمبا، والقطة التي خضعت لعملية بتر الرجل وزرع المسمار الحديدي، بإذن الله وتوفيقه سيكونان قريبا عند متبنيتهما.. ولقد تمكنا بفضل الله من تسديد الفاتورتين الخاصتان بهما.. وحتى تكتمل الفرحة ونختم قصتهما بنهاية سعيدة.. لابد من نقلهما من تطوان إلى مدينة فاس.. و سنحتاج قرابة 700 درهم -كأقل تقدير- بين مصاريف النقل و ليالي المبيت التي قضاها وسيقضيها سيمبا في ضيافة الأخ مراد ريثما يحين موعد السفر.
من أحب أن يكون له سهم خير، ويد كريمة في إخراج النهاية التي نرجوها لهاته القطط التي عانت وتعذبت وقاست في الشارع أصنافا من الألم و ألوانا من العذاب.. نحن على بعد خطوة واحدة من كتابة الفصل الأخير لهذه الرواية بإذن الله.. تجاوزنا مما هو أصعب من توفير هذا المبلغ... رجاءً لتتكاثف الجهود وكل على قدر استطاعته.. لا نكلف أحدا فوق طاقته في طريق الخير.. لأن القليل بالنسبة لك، هو بالنسبة للقطط كثير، وسيشكل فرقًا ويحدثُ تغييراً للأفضل إن شاء الله.. بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء.
من أحب أن يتبرع بالصندوق الخاص بنقل القطط، فجزاه الله خيرًا، لأن الصندوقين اللذان كانا بحوزتنا، فقد تبرعنا بهم للحالات السابقة.
الإخوة الكرام في مدينة الدار البيضاء.. هذا القط يشبه سيمبا إلى حد كبير، ويعاني من نفس مرضه على مستوى العنق من طفح جلدي (الجرب) والقطط البيضاء معرضة للإصابة بالسرطان في أذنها نتيجة تعرضها للشمس.. هكذا بدأ سيمبا، والنتيجة لا تخفى عليكم.
نريد متطوع فقط يأخذه إلى الطبيبب.. هناك سيدة ستتكفل بمصاريف علاجه.. نرجو أن نجد شخصا متاحًا يعطينا ساعة أو ساعتين من وقته ليتعالج هذا المسكين من هذا المرض الذي يفتك به رويدا رويدا.. ولكم الأجر.. بارك الله فيكم.
كنتُ ماراً من هذا الزقاق في إطار جولة إطعام ليلية لقطط الحي، وسمعتُ مواء لقطط صغيرة، واتضحت أنها محتجزة عند مدخل بيت مهجور يخضعُ للترميم.. من الواضح أنها قطة بيت ولدت فاهتموا بها وصغارها في هذا المكان.. لم أستطع الدخول لعدم جواز ذلك دون إذن.. فكل ما أمكنني فعله هو أن أمدهم بالطعام من أعلى الجدار إلى حين العثور على صاحب البيت أو صاحب القطط.
جولات الإطعام لازالت مستمرة، وخاصة الليلية منها، ولضعف جودة التصوير - مؤقتاً - لا أصورها مثلما كنتُ أصنع في السابق.. إن شاء الله القادم أفضل.
لقد أخرجنا اليوم سيمبا من العيادة البيطرية، على أمل أن يسافر اليوم إلى صاحبته في مدينة فاس، لكن حدثت بعض العراقيل ولم نتمكن من نقله.. وفي ظل غياب الحلول المجانية، كمتطوع أو متبني مؤقت لسيمبا، مع وجود الكثير من الوعود التي أخلفت من أجل مساعدته.. اضطررنا إلى إبقائه عند الأخ مراد بمقابل 30 درهم لليلة الواحدة.. وغالبا سيمكث هناك أسبوع أو أكثر وفق ما تتطلبه الضرورة.
من أراد أن يساهم معنا سواء على مستوى الفاتورة أو ليالي المبيت، أو الأكل.. فليتفضل بالتواصل بارك الله فيكم.
وأيضاً تبقت لدينا 400 درهم من فاتورة 2000 الخاصة بالقطة التي بترت رجلها.. والتي غالبا ستنقل مع سيمبا إن شاء الله إلى متبنيتها.
حفظكم الله وشكرا لكم على مد يد العون.
يقال أن من يَنسى يُشفى، والأيام كفيلة بأن تجعلك تنسى صدمة من صدماتِ القدر، أو نازلة من نوازل القضاء.. لكن لا شيئ من ذلك يحدث معي.. لقد مر من الوقت ثلاث شهور على فقدان سالي ورحيلها من هذه الدنيا.. في مثل هذا اليوم ولا زال الحدث ساخناً كأنه خرج من الفرن للتو واللحظة.. لا تغيبُ عن بالي لا في المنام ولا في اليقظة.. رأيتها مؤخراً في الحلم كما يرى النائم في حلمه وهي تمشي على أربعة أطراف، وتموء بموائها اللطيف المعتاد.. أهذه بشرى خير؟ أم لوم وعتاب وكأنها تقول : كان بإمكاني أن أمشي ولكنك تهاونتَ معي!
اهتموا بقططكم وامنحوهم من وقتكم، فالدنيا والله ليست دائمة ولا آمنة.