11/30/2023
فى مجتمعي أقابل الكثير من ضيقي الأفق و محدودي التفكير
يسألوننى بسخرية الرفق بالحيوان ؟ لماذا لا يكون فيه رفق بالانسان ؟
تطعم القطط والكلاب ؟ لماذا لا تتصدق بهذه النقوذ بدلا من اطعام حيوانات الشارع ؟
و لهؤلاء أقول ... من قال لك يا صديقي أني لا أتصدق على الفقراء مثلما أطعم حيوانات الشارع ؟ و ربما كنت أتصدق أضعافك و أفعل الكثير من الخير لكنك لا ترى ذلك لأنه لا يجوز لى أن أفعله علانية عكس حيوانات الشارع للتشجيع على إطعامهم
من قال لك يا صديقى أنه لا يوجد لدي رحمة بالانسان ؟ و أنى لا أعطف على الضعيف و المسكين و الطفل و الشيخ و الفقير و المريض ؟
لماذا تزعجك الدريهمات القليلة التى أنفقها لأطعم قطط الشارع و لا تزعجك الأموال الكثيرة التى أنفقتها أنت فى شراء جوالك و سيارتك و حذائك (الماركة المشهورة ) ؟ أو لشراء مكياج زوجتك ؟ أو جهاز الأيباد لابنك ؟ أو كل الأشياء الثانوية الهامشية التى لن تموت اذا لم تشتريها ؟
لكن حيوانات الشارع يا سيدى ربما تموت اذا لم أطعمها
ربما تموت لو لم أنفق هذه الدريهمات القليلة لأذهب بها للبيطري
ربما تكون السعادة بالنسبة لك أن تشتري جوالا جديدا يفوق الآلاف فى ثمنه أو ترتدي ملابس من الماركات العالمية ثمنها جدير بالانفاق على أسرة كاملة و هذا ليس شأني فأنا لا أدخل فى ذمتك و لا نواياك و لا أطلق عليك الأحكام
و لن أتهمك رجما بالغيب أنك لا تنفق على الفقراء و لا تتصدق فأنا لا أعلم و هذا شأنك مع الله
كل ما أريدك أن تعرفه
أن السعادة بالنسبة لى هي نظرة الامتنان فى وجه كلب شارع أنقذته من الموت بعدما دهسته سيارة و تركته للموت
فى احساسي بملمس ريش عصفور صغير يأكل من يدى
فى اقبال قطط شارعنا علي يوميا فى نفس الميعاذ سعيدة فرحة بالطعام الذى أحضره لها مهما كان قليلا
هذه السعادة بالنسبة لى و تلك هى قضيتي (الرفق بالحيوان) فتوقف عن انتقادي يا عزيزى و ابحث لك عن قضية أو اتركنى و شأني فربي أعلم بى منك أنا ابتغي بهذا العمل وجه الله عز وجل أريد أن أعمل عملا صالحا لعله يكون لي سببا في شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لي ...